ميراث المرأة في الإسلام

لقد أعز الله المرأة وكرمها وأخرجها من ظلم الجاهلية إلى نور الإسلام، واهتم بها أشد عناية ووهبها حقوقها كاملة، ومن ذلك حقها في الميراث الذي حرمت منه سابقًا، وجعل لها مكانة في مجتمعها وأسرتها. ومنذ بزوغ فجر الإسلام، والمرأة تعيش في طمأنينة وسلام.

أولاً – مفهوم الميراث

الميراث لغة: هو الإرث الذي يورثه الشخص أو الجماعة لمن بعدهم.

الميراث شرعًا: هو كل ما يتركه الشخص لورثته من أموال وحقوق.

ثانياً – أركان الميراث وأهدافه

  • المورّث: هو الميت الذي انتقلت التركة منه.
  • الوارث: من انتقلت التركة إليه.
  • الحق الموروث: وهو التركة.

ومن أهدافه: محاربة الطبقية، إعادة توزيع الثروة، وتحقيق التكافل الاجتماعي.

ثالثاً – مظاهر تكريم الإسلام للمرأة

كرم الإسلام المرأة في كل مراحل حياتها: أماً، زوجة، بنتاً، وأختاً. ومن الآيات:

﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ...﴾

وجعل لها حقوقًا مثل المهر والنفقة وحق الاختيار، ورفع عنها الظلم.

رابعاً – عناية الإسلام بالمرأة

  • المساواة في الإنسانية والجزاء.
  • الحقوق والواجبات المتوازنة.
  • الحماية والرعاية الاجتماعية والقانونية.
  • التكريم في جميع مراحل الحياة.

خامساً – أدلة توريث المرأة من القرآن والسنة

من القرآن:

﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ... وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ...﴾

ومن السنة:

قال النبي ﷺ: «ألحقوا الفرائض بأهلها...»

سادساً – الاجتهاد في مسائل الميراث

يشمل الاجتهاد الحديث مسائل مثل:

  • ميراث الجنين.
  • ميراث المفقود.
  • ميراث الخنثى.

الخاتمة

بيّن الإسلام حقوق المرأة في الميراث تفصيلًا، بنصوص قطعية من القرآن والسنة، وفتح باب الاجتهاد لمعالجة المستجدات، بما يحقق العدل ويرفع الحرج.


https://www.moj.gov.sa/ar/eServices/Pages/ServiceDetailsNew.aspx?itemId=375