قواعد وسلوكيات عمل المحامي

يظن الكثير من الناس أن دور المحامي يقتصر على تمثيل العميل في المحكمة، بينما في الحقيقة، فإن مسؤوليات المحامي تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، وتشمل مجموعة من القواعد السلوكية والواجبات التي نص عليها نظام المحاماة السعودي.

الأساس الشرعي والقانوني لعمل المحامي

ينص نظام المحاماة على أن المحامي يجب أن يلتزم بمبادئ الشريعة الإسلامية وقوانين الدولة أثناء أداء مهامه. هذا يشمل الامتناع عن أي ممارسة تسيء إلى المهنة، والتقيد بلوائح المحكمة وسلوكيات التقاضي، مع الالتزام بأعلى درجات المهنية والانضباط.

الامتناع عن القضايا الكيدية

يجب على المحامي ألا يقبل أو يستمر في تمثيل أي قضية يتبين له أنها كيدية أو غير عادلة. وفي حال تبين له ذلك خلال مجريات القضية، فعليه الانسحاب فورًا حفاظًا على شرف المهنة ونزاهة العدالة.

التعامل مع التوكيلات وتفويض الغير

يجب على المحامي مباشرة القضية بنفسه وعدم تفويض الغير إلا بموافقة العميل وبموجب توكيل رسمي صادر من كاتب العدل. ولتفاصيل أكثر عن إصدار التوكيلات، يمكنك زيارة بوابة وزارة العدل - الوكالات.

الاحترام المتبادل أثناء التقاضي

المحامي ملزم بإظهار الاحترام لجميع الأطراف، بما في ذلك خصوم موكله. ويجب عليه الامتناع عن التشهير، أو استخدام أساليب المماطلة، أو التعرض للأمور الشخصية لخصم موكله، ما لم تكن هذه المعلومات ضرورية لإحقاق الحق.

حقوق المحامي وواجباته عند إنهاء العلاقة التعاقدية

عند إنهاء التعاقد بين المحامي وعميله، يجب على المحامي تسليم كافة المستندات الخاصة بالقضية وعدم حجزها لأي سبب، ما لم تكن هناك حقوق مالية مستحقة يمكن إثباتها. وفي جميع الأحوال، يجب أن يتم ذلك بما لا يضر بمصلحة العميل.

خاتمة

الالتزام بالقواعد المهنية والسلوكية للمحاماة لا يساهم فقط في تعزيز مكانة المحامي وثقة المجتمع فيه، بل هو أحد ركائز ضمان العدالة وجودة العمل القضائي.

📘 روابط خارجية مفيدة: